فرح هاشم القيسية
نشأت فرح هاشم القيسية مع اضطراب وتلعثم في النطق، وواجهت صعوبات كبيرة، منها شعورها بالخجل من التحدث وانطوائها على ذاتها، ومع مرور الوقت تمكنت من تخطي كل ذلك وسعت لتحويل النظرة المرافقة للاضطراب إلى نظرة أكثر إيجابية معتبرة إياه مجرد لكنةٌ أخرى.
أطلقت فرح مبادرة "التلعثم في الإمارات" في عام 2013، لتوفر المبادرة أول منصة من نوعها لمصابي التأتأة وتتيح لهم فرص التواصل مع الآخرين الذين يعانون من التحدي ذاته. تهدف هذه المبادرة غير الربحية إلى تقديم الدعم للمصابين بالتلعثم ونشر التوعية للمجتمع بشأن الاضطراب وكيفية التعامل مع المتلعثمين.
اتبعت فرح طرق متعددة لنشر التوعية في المجتمع بهذا الاضطراب، ومنها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في ندوات وجلسات نقاش على مستوى الدولة للتحدث عن تجربتها مع الاضطراب، بالإضافة إلى مشاركتها في 2016 في فيلم وثائقي بعنوان "مجرد لكنة أخرى" الذي عرض ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان "كان" السينمائي في فرنسا، والذي يتحدث عن اضطراب التلعثم وأثره على المصابين به وتعزيز مستويات الثقة لديهم والخروج به للمجتمع.
بدأت فرح القيسية مسيرتها المهنية في شركة مبادلة للاستثمار عام 2011 وهي حاليًا مساعد مدير في فريق التوطين في الشركة.