هو المربي الفاضل الذي أدى فريضة طلب العلم فبدأ بنفسه قبل أن يعلمها لغيره وارتحل لأجل العلم وتنقل كثيراً بين مختلف البلاد العربية حيث أتم تعليمه الابتدائي في مسقط ثم انتقل إلى البحرين لدراسة المرحلة الإعدادية ثم تابع المرحلة الثانوية في الأردن وانتقل بعدها إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة دراسته الجامعية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة. عمل في الظهران في المملكة العربية السعودية لعدة سنوات.
وفي العام 1953 التحق بإدارة التربية والتعليم هناك حيث تم إيفاده إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية لإتقان اللغة الانجليزية وقد تغير مسار حياته حين طلب إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يعلم أبناء منطقة العين، وقد أسس أول مدرسة نظامية في مدينة العين عام 1955 ولم يكن طلابها آنذاك يزيدون على الأربعين تلميذاً، وقد بدأ بتدريس مبادئ اللغة العربية والحساب والقران الكريم، وكان المعلم الوحيد في العين في تلك الفترة.
وأسس داخل المدرسة فرقة للكشافة تعتمد على القوانين الكشفية والأنشطة الرياضية المتنوعة بالإضافة إلى التخييم في الهواء الطلق خارج المدرسة. كان يتطوع بتعليم التلاميذ لساعات إضافية في المدارس التي عمل فيها.
وقع عليه الاختيار ليكون المدرس الخاص لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حين كان طالباً. كما حضر دروسه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وبعض أبناء القبائل والكثيرين ممن يشغلون مناصب مهمة اليوم.
وقد عمل في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي ليصبح بعد ذلك سكرتيراً في الدائرة الخاصة لحاكم أبوظبي وولي العهد واستمر في عطائه حتى بعد تقاعده وحصل على جائزة الشيخ خليفة للمعلم عام 1997.
عرف عنه تواضعه وحبه للعلم والعطاء. وهو ما جعل الكثيرين ممن تعلموا على يديه يحافظون على تواصلهم معه ويستشيرونه في أمورهم وأحوالهم. رحل المعلم الأول عام 2009 عن ثمانين سنة قضى معظمها في طلب العلم والتعليم دون كلل.